مع اقتراب رمضان.. الاحتلال يثبت كاميرات تراقب ساحات المسجد الأقصى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

القدس المحتلة- أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على تركيب برج للاتصالات معزز بالكاميرات فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى، يمكن من خلالها مراقبة باحات المسجد والمصلين.

وقال مصدر فلسطيني للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال في القدس نفذت قبل أيام أشغالا فوق المدرسة التنكزية التي تعلو باب السلسلة، في الرواق الغربي للمسجد، ووضعت حواجز في محيط مكان العمل.

وأضاف المصدر ذاته أن الاحتلال قام عصر الأحد بتركيب برج شاهق للاتصالات مزود بمجسات يمكن من خلالها تتبع حركة الوافدين للمسجد وكاميرات فائقة الدقة من شأنها كشف جميع ساحات المسجد الأقصى.

برج الاتصالات وضع في منطقة يمكن من خلالها مراقبة ساحات المسجد الأقصى (الجزيرة)

وجرى تركيب البرج عبر رافعة توقفت في ساحة البراق، وتُظهر صور حصلت عليها الجزيرة نت قيام أشخاص بعمليات حفر في المكان الذي وضع فيه البرج أعلى البناء التاريخي للمدرسة.

وقال مصدر للجزيرة نت إن شرطة الاحتلال في القدس عززت كاميرات المراقبة في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة من القدس، وغيرت الكاميرات القديمة بأخرى حديثة.

وتأتي الإجراءات الإسرائيلية في وقت يتجه فيه الاحتلال لتقييد وصول فلسطينيي 48 والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

القدس - تركيب برج اتصالات ومراقبة فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى - خاصة بالجزيرة نت- 25 فبراير 2024
أعمال حفر أعلى المدرسة التنكزية والتي يستخدمها الاحتلال منذ 1969 مركزا لقواته (الجزيرة)

وفي 18 فبراير/شباط الجاري قالت القناة الـ13 الخاصة، إنّه ورغم تحذير جهاز الشاباك الإسرائيلي من حدوث اضطرابات بين الفلسطينيين في الداخل والشرطة الإسرائيلية، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على توصية وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، “بالحد من وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل”.

وتنسب المدرسة إلى منشئها الأمير سيف الدين تنكز الناصري، أحد كبار الدولة المملوكية، الذي أنشأها نحو سنة 729هـجرية/1328ميلادية، وتتألف من طابقين ومرت بعدة استخدامات منها دارا للأيتام والحديث ومسجدا، ومحكمة شرعية أيام الدولة العثمانية.

وفي يونيو/حزيران عام 1969 استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي وحولها إلى مقر لفرقة حرس الحدود في جيشه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *