صحيفة روسية: بهذه الأسلحة هزمنا الغرب ونجحنا في تحرير أفدييفكا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة “فزغلياد” الروسية إن “تحرير” أفدييفكا أثبت أن روسيا بدأت في استخدام مكثف لنوع من الأسلحة أظهر فعالية كبيرة في ساحات القتال، ويتعلق الأمر بقنابل جوية مزودة بوحدة تخطيط وتصحيح موجهة.

وأوضح الخبير العسكري الروسي أليكسي أنبيلوغوف في مقاله بالصحيفة أن الأشهر الأخيرة من الحرب شهدت تفوق أنظمة الدفاع الجوي على الطيران، وهو ما لم يكن واضحا للخبراء العسكريين الروس قبل عامين، حيث يغلق نظام الدفاع الجوي المحكم المجال بشكل كامل، وهذا يخلق التفوق ضد خصوم مزودين بأسلحة متطورة.

وذكر الخبير الروسي أن الطيران الأوكراني لم يتميز طوال فترة قوات الدفاع الجوي الإستراتيجي إلا بإطلاق صواريخ كروز التي تطلق من الجو من طراز “سكالب/ستورم شادو” الغربية، والتي كانت تتم بشكل رئيسي من عمق الأراضي الأوكرانية.

كما أضعف الدفاع الجوي دور الطيران الأوكراني في ساحة المعركة على طول خط التماس؛ حيث دمرت الدفاعات الجوية الروسية ما تبقى من القوات الجوية الأوكرانية، على حد تعبير أنبيلوغوف.

دور الطيران

وتابع الكاتب بأن الاستخدام المكثف لطائرات الاستطلاع المسيّرة جعل ساحة المعركة مكشوفة، كما أن الظهور الهائل بنفس القدر للذخائر من نوع “لانسيت” الروسية وطائرات “إف بي في” قصيرة المدى فوق ساحة المعركة جعل أنظمة المدفعية في وضع صعب للغاية.

وقد أتاحت طائرات الاستطلاع المسيّرة إمكانية تحديد مواقع مدفعية العدو بسرعة، فلم تعد المدفعية والمدرعات تلعب الدور الذي كانت تضطلع به في ساحة المعركة لعقود عديدة.

وأكد أن روسيا طورت في الأشهر الأخيرة وسيلة جديدة أظهرت فعاليتها بساحات القتال في أفدييفكا، ويتعلق الأمر بالقنابل الجوية المزودة بوحدة التخطيط والتصحيح الموجهة. وقد أشار وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى الاستخدام الناجح لهذا النوع من الأسلحة منذ وقت ليس بالبعيد.

قنابل “يو إم بي سي”

وذكر الكاتب أن قنابل “يو إم بي سي” هي شبيهة بالقنبلة الأميركية الموجهة، حيث تُركب وحدة تخطيط طائرة صغيرة على قنبلة تقليدية، يمكنها أن تقوم بمناورة وتتلقى بيانات نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية وتقوم بحساب مسار الاقتراب من الهدف.

وبعد إسقاط القنبلة مباشرة من وحدة التخطيط الموجهة، تُخرج الأجنحة، وهو ما يحول القنبلة إلى طائرة صغيرة متواضعة ولكنها قوية التأثير.

وكلما كانت الطائرة القاذفة على ارتفاع أعلى، أمكنها أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وتتجنب دخول منطقة الدفاع الجوي الأمامية للعدو.

وأوضح الخبير العسكري أن نتائج القنبلة الملقاة جوا، تختلف اختلافا كبيرا عن نتائج قذيفة المدفعية، فبينما تحتوي قذيفة المدفعية من عيار 152 مليمترا على حوالي 7 كيلوغرامات من المتفجرات، تحتوي أصغر قنبلة جوية من طراز “إف إي بي-250” على 122.5 كيلوغراما من المتفجرات.

ومن ثم -يوضح أنبيلوغوف- لا عجب أن الجبهة الأوكرانية في أفدييفكا، التي كانت أقوى تحصينات القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس، انهارت ببساطة تحت التأثير القوي لهذه المتغيرات العسكرية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *