شهدت الإمارات في الآونة الأخيرة أمطارا غزيرة أدت إلى تعطل في حركة السير وبعض الخدمات. في هذا الإطار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ادعى ناشروها أنها لسقوط طائرة وغرقها في البحر نتيجة أحوال الطقس المتقلبة.
إلا أن الفيديو المنتشر مركب، وتظهر المشاهد من داخل الطائرة اهتزازات فيها نتيجة ما يبدو أنه مطبات هوائية، ثم يظهر جسم الطائرة وهو يغرق في وسط البحر.
وعلق ناشرو هذه المقاطع بالقول “الغيوم الممطرة تتسبب بسقوط طائرة متجهة إلى الإمارات” مع الإشارة إلى أن الحادث حصل في 16 فبراير 2024.
وبدأ انتشار الفيديو بعد أيام من تسبب أمطار غزيرة هطلت في الإمارات في 12 فبراير بفيضان عدد كبير من الطرق وتعطل في بعض خدمات التوصيل المنزلي، ودفع إلى الدراسة والعمل عبر الإنترنت في الدوائر والمدارس الحكومية وبعض الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة.
لكن الجهات الرسمية لم تأت على ذكر حادث تحطم طائرة ومن شأن خبر مماثل أن يحتل الصدارة في المواقع الإخبارية المحلية والعالمية.
حقيقة الفيديو
بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة والبحث عنها عبر محركات البحث، يتبين أن الفيديو مركب من مقطعين مختلفين.
المقطع الذي يظهر اضطرابات على متن الطائرة منشور عبر حساب على منصة تيك توك في 12 فبراير 2024، مرفقا بتعليق “غيوم ممطرة تتسبب باضطرابات” وأرفق التعليق بوسوم مثل “#طيران #الإمارات”.
إلا أن هذا المقطع يصور فقط المطبات الهوائية وهو أمر طبيعي في جو متقلب.
أما المقطع الذي تظهر فيه طائرة وهي تغرق، فيرشد البحث عنه باستخدام كلمة “Tanap” الظاهرة على الطائرة إلى مقاطع عدة منشورة في يونيو 2019 عبر مواقع إخبارية على الإنترنت وعبر موقع يوتيوب تتحدث جميعها عن عملية إغراق لطائرة إيرباص 330 على عمق 30 م في بحر إيجه بهدف استقطاب السياحة البحرية في المنطقة.