بازار خيري دولي في الكويت لمساعدة أطفال قطاع غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

الكويت– دعما لأطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي وحشي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظم النادي الدبلوماسي الدولي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بازارا خيريا بعنوان “بازار الجود” لمساعدة أطفال القطاع.

وشهد البازار حضورا ومشاركة كبيرة من شخصيات عامة ومؤسسات وشركات كويتية، مع مشاركة لافتة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بأكثر من 40 متطوعا ومتطوعة.

وتنوعت المواد المعروضة في أقسام البازار، من المخبوزات والمواد الغذائية والتموينية إلى الألبسة والقطع التراثية واللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية والإكسسوارات والمجوهرات والسجاد ونباتات الزينة ومواد التجميل وغيرها.

ومع الإقبال الكبير الذي شهده من المتوقع أن يتجاوز المبلغ النهائي الذي سيحققه البازار حاجز الـ100 ألف دينار كويتي (أكثر من 300 ألف دولار)، حيث سيؤول ريع بيع منتجات البازار لمصلحة أطفال غزة ومشاريع العلاج والأدوية في القطاع.

السفيرة التركية طوبى سونمز تشرف على جناح سفارة دولتها (الجزيرة)

مواقف إنسانية

من جانبه، أشاد سفير دولة فلسطين في الكويت رامي طهبوب بالإقبال الكبير على البازار، وقال إنه يدل على التعاطف الكبير مع أهالي غزة في مواجهة العدوان والإبادة الجماعية.

وأضاف طهبوب في تصريح للجزيرة نت أن تنظيم البازار جاء في وقت مناسب، إذ حظي بزخم كبير، خاصة مع ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أيضا “لأن مثل هذه الفعاليات تبقي القضية الفلسطينية حية وذات زخم”.

وأوضح أن مشاركة أكثر من 60 سفارة في البازار، خاصة من سفارات بعض الدول ذات الموقف السلبي من القضية الفلسطينية والتي تدعم إسرائيل أيضا، مما يدل على أن هناك من يفصل بين المواقف الإنسانية والسياسية.

وأضاف طهبوب أن لجنة البازار قامت بـ”عمل جبار” على مدى 4 أشهر لتنظيمه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، لكنه تأخر إلى هذا الوقت، إذ كان مقررا إقامته في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن بسبب وفاة أمير الكويت الراحل نواف الأحمد الصباح وحالة الحداد في البلاد تم اختيار فبراير/شباط تزامنا مع احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية.

وأشار طهبوب إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي ستقام لاحقا مثل معرض المنتوجات الغذائية الفلسطينية خلال الأسبوع المقبل “إذ نحاول استقدام بعض التجار من داخل فلسطين للترويج لمنتوجاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أهالي الضفة الغربية التي تم تقطيع أوصالها”.

8- لوحات فنية مشاركة في البازار
لوحات فنية مشاركة في البازار الخيري (الجزيرة)

تراث فلسطين

من جانبها، أوضحت ريما الخالدي نائبة رئيس النادي الدبلوماسي الدولي ورئيسة لجنة البازار الخيري أن بداية فكرة البازار كانت عبر النادي وتبلورت بعد العدوان على قطاع غزة، فظهرت فكرة دعم أطفال غزة بمبادرة من الشيخة ريما الصباح زوجة الشيخ سالم الصباح وزير الخارجية الكويتي السابق الرئيس الفخري للنادي الدبلوماسي.

وقالت الخالدي في حديث للجزيرة نت “حرصنا على أن يعرض جناح دولة فلسطين في البازار معظم الأشياء التراثية في فلسطين، فضم الخزف والتطريز وخشب الزيتون وزيت الزيتون والمأكولات الفلسطينية المعروفة”.

11- جناح أستراليا
جناح أستراليا في البازار الخيري (الجزيرة)

مساعدة السفارات

بدوره، أوضح مدير عام جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبد الرحمن العون أن الجمعية شاركت بنحو 40 متطوعا ومتطوعة لمساعدة السفارات في عمليات البيع وتحصيل المبالغ التي ستدخل في حساب جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ثم تتم عمليات شراء المواد الإغاثية المخصصة لأطفال غزة بحسب الاحتياج.

وأضاف العون للجزيرة نت أن التواصل سيكون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي مستمر في تقديم المساعدات إلى أهالي غزة منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع “ويتم حاليا التحضير لانطلاق باخرة من المساعدات الإغاثية عبر ميناء الشويخ الكويتي إلى ميناء بورسعيد في مصر تمهيدا لإدخالها عبر معبر رفح إلى غزة”.

12- حضور كبير
البازار شهد مشاركة كبيرة وعرض منتجات متنوعة (الجزيرة)

إقبال لافت

وقد أظهر البازار الخيري تضامنا كبيرا مع أهالي قطاع غزة، وتمثل ذلك بالإقبال اللافت على شراء المواد المعروضة في مختلف الأقسام.

وأشارت المستشارة هبة أبو حجلة من سفارة المملكة الأردنية والمشرفة على عمليات البيع في جناحها إلى أن البازار كان رائعا من حيث الإقبال “إذ لم يكن الحاضرون يهتمون بأسعار المواد المعروضة للبيع، لأنهم قادمون لتقديم الدعم لأطفال غزة”.

وأضافت أنه تم بيع أكثر من 75% من المواد المعروضة من المواد الغذائية والتموينية أو المواد المصنوعة من أملاح وطين البحر الميت والألبسة التراثية، وقد تجاوزت المبيعات مبلغ 10 آلاف دينار كويتي.

9- جناح سفارة دولة الأردن
جناح سفارة دولة الأردن (الجزيرة)

وقالت هامة حناوي -وهي صاحبة إحدى الشركات المشاركة في البازار- إنها عرضت ألبسة تراثية بأياد فلسطينية من صنع نساء المخيمات في فلسطين والأردن وبمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية، صُممت بطريقة عصرية، وإن ريع المبيعات سيذهب بشكل عام إلى النساء في غزة وعائلاتهن.

ولفتت حناوي إلى وجود تفاعل كبير أبداه الحاضرون لشعورهم بضرورة تقديم ولو كان شيئا بسيطا للأطفال والناس بشكل عام في قطاع غزة، بدليل أن مبيعاتها وصلت إلى 4 آلاف دينار كويتي تقريبا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *