انخفض الشيكل (العملة الإسرائيلية) مقابل العملات الرئيسية في أعقاب صدور بيانات رسمية مثيرة للقلق أظهرت انكماشا حادا في اقتصاد دولة الاحتلال خلال الربع الأخير من العام 2023.
وتراجعت هذه العملة بـ0.7% أمام كل من الدولار واليورو لتعمق خسائرها إلى أكثر من 1.5% منذ بداية العام الحالي، وذك بسبب تداعيات الحرب على غزة.
وأظهر تقدير أولي لمكتب الإحصاءات الإسرائيلي المركزي -أمس الاثنين- أن الاقتصاد انكمش 19.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، متضررا من الحرب على قطاع غزة.
في الأثناء، أعرب يوسي فرايمان الرئيس التنفيذي لشركة بريكو لإدارة المخاطر والتمويل والاستثمار عن قلقه، وقال لصحيفة غلوبس المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن “سعر صرف الشيكل مقابل الدولار سيظل متقلبا في المستقبل القريب”.
وأضاف “تنتظر الأسواق قرارات أسعار الفائدة في إسرائيل والولايات المتحدة” موضحا أن التقديرات تشير حاليًا إلى أنه “بسبب أحدث بيانات الاقتصاد الكلي، وخاصة الطلب في سوق العمل، فمن غير المتوقع أي تخفيض في أسعار الفائدة بالربع الأول”.
وحذر فرايمان من أن وزارة المالية قد تواجه تحديات بشأن جمع التمويلات اللازمة من الأسواق الخارجية، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.
وكانت موديز قد خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى “إيه 2” (A2) من “إيه 1” (A1) مع نظرة مستقبلية سلبية، وهو أول خفض في تاريخ دولة الاحتلال.
وقالت الوكالة وقتها إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب في غزة وتداعياتها، في حين توقعت ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل لما قبل الحرب على غزة.
كما حذرت من أن مخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله لا تزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.