قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين -الاثنين- إنها تخشى من استهداف يهدّد حياة الأسير والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، بعد نقله إلى العزل الانفرادي في معتقل الرملة الإسرائيلي.
وقال رئيس الهيئة قدورة فارس إن “منع المحامين من زيارة البرغوثي يثير خشية حقيقية على حياته، خصوصا أن ذلك يترافق مع عمليات تحريض مباشرة ومستمرة عليه في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
وأكد فارس -في بيان- أن عزل البرغوثي يندرج في “إطار استهداف كافة الأسرى وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة عبر عمليات النقل الواسعة والعزل الجماعي والانفرادي، إلى جانب عمليات التعذيب الممنهجة”.
جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة شؤون الأسرى بعد أن أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وضع البرغوثي في العزل الانفرادي.
وقال بن غفير في وقت سابق إن الخطوة جاءت بعد “معلومات عن انتفاضة مخطط لها”.
واعتبر فارس أن تصريحات بن غفير ما هي إلا “محاولة جديدة للاستعراض أمام الرأي العام الإسرائيلي”.
وحسب بيان هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، فإن هذه هي المرة الثالثة التي ينقل فيها البرغوثي إلى العزل الانفرادي خلال شهرين، إذ تم نقله من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي.
واعتقل البرغوثي عام 2002، وصدرت بحقه 4 أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة الوقوف خلف سلسلة من العمليات استهدفت الاحتلال الإسرائيلي.
عدوان وحملة اعتقالات
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى لسقوط نحو 29 ألف شهيد إلى جانب 70 ألف مصاب وتدمير مختلف المدن وتهجير السكان وتجويعهم.
وبالتزامن مع العدوان على غزة، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية.
وقالت متحدثة باسم نادي الأسير إن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان 5250 أسيرا.
وأضافت أن مجموع الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي وصل إلى 9 آلاف أسير.
وأوضحت المتحدثة أن “هذا الرقم لا يشمل عدد المعتقلين من داخل قطاع غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال هجومها على القطاع”، لافتة إلى أنه “ليست لدينا أي معلومات عنهم أو عن عددهم. هم معتقلون في معسكرات للجيش الإسرائيلي”.