إسرائيل تحدد موعدا زمنيا للعملية العسكرية في رفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أكدت إسرائيل أنها ماضية قدما في عمليتها العسكرية البرية المرتقبة في رفح على حدود قطاع غزة ومصر، وذلك في حال عدم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين بالقطاع بحلول شهر رمضان.

وقال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إنه “إذا لم يعد رهائننا إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فسيستمر القتال في منطقة رفح”، بحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.

ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان يوم 11 مارس المقبل، وهو فترة تزيد فيها التوترات عادة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لا سيما بمدينة القدس، حيث يقع المسجد الأقصى.

وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها زعماء إسرائيل علنا جدولا زمنيا لهجوم بري على رفح، حيث لجأ إليها أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأسابيع الأخيرة، وهددت بإرسال قوات لتنفيذ عملية برية فيها، مع استمرار القتال العنيف بمدينة خان يونس القريبة. 

وقالت إسرائيل إن المدينتين هما “آخر معاقل حماس” في القطاع، وأعربت عن اعتقادها بأن هناك رهائن محتجزين هناك. وفي الأسبوع الماضي، أنقذت إسرائيل رهينتين من منطقة سكنية في رفح.

وتأتي تعليقات غانتس في الوقت الذي تجاهل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الدعوات الدولية لوقف العملية العسكرية في غزة، وتعهد “بإكمال المهمة”.

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل من القيام بعملية في رفح “دون خطة موثوقة” لضمان سلامة المدنيين.

وتقول منظمات الإغاثة والمدنيون الذين يعيشون في غزة، إن الناس ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، بعد أن نزحوا بسبب الحرب واتبعوا التعليمات الإسرائيلية بالتحرك جنوبا إلى رفح، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 300 ألف نسمة.

وأشعل فتيل الحرب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنته حركة حماس في 7 أكتوبر، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وخُطف نحو 250 شخصا ونقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وفي نهاية نوفمبر، وعقب هدنة استمرت أسبوعا، أفرِج عن 105 رهائن في مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. 

وتقدّر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع، يُعتقد أن حوالي 30 منهم لقوا حتفهم.

وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة المصنفة على لائحة الإرهاب الأميركية وتحكم قطاع غزة منذ عام 2007. 

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة نحو 29 ألف قتيل، معظمهم نساء وأطفال، حسب سلطات الصحة في القطاع، بالإضافة إلى دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية، وفق الأمم المتحدة.

والأحد، قال نتانياهو إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قريبا، مضيفا: “لكن سواء اتفقنا أو لم نتوصل إلى اتفاق، علينا إنهاء المهمة لتحقيق النصر الكامل”.

وتتعرض إسرائيل لضغوطات داخلية من قبل عائلات الرهائن الذين يطالبون حكومتهم بالتفاوض لإطلاق سراحهم، إذ تظاهروا، الإثنين، أمام منزل غانتس، حيث خرج الأخير للتحدث معهم، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

وقال غانتس، الإثنين، إنه “على الأرجح ستتم (إعادة الرهائن) من خلال صفقة، وحيثما تكون هناك خيارات أخرى للقيام بذلك مع ضمان سلامة الرهائن، فهذا ما سنفعله”.

وأضاف أن إسرائيل “ستتخذ إجراءات أمنية خلال شهر رمضان” نظرا للصراع في غزة، بعد توصيات قوات الأمن.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *