قال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حول وجود خلافات داخل قيادة الحركة والبحث عن بديل لقائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة.
وفي تصريح صحفي وزعته الحركة، أفاد المصدر (الذي لم يذكر اسمه)، بأن “محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والمجاهد (يحيى) السنوار، سخيفة وهدفها رفع معنويات جيشهم وكيانهم المنهارة”.
وشدد المصدر على أن فشل الاحتلال في الوصول لقادة المقاومة يدفعه لادعاء إنجازات وهمية.
وأمس الأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحات صحفية إن حماس لا تثق في قادتها، وهذا واضح جدا، وفرع حماس في غزة لا يستجيب فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض.
وأضاف غالانت، أن قيادة الحركة بالخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلا من السنوار.
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى قائد حماس في غزة يحي السنوار، الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم عملية طوفان الأقصى الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحاذاة قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارا ثلاثة أهداف للحرب التي أطلقها في 7 أكتوبر 2023، وهي إسقاط حكم حماس في القطاع والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، والتأكد من وجود إدارة في غزة لا تشكل تهديدا لإسرائيل.
ورغم مرور أزيد من 4 أشهر على اندلاع الحرب على القطاع المحاصر، فإن إسرائيل لم تعلن عن تحقيق أي من هذه الأهداف.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.