قالت جمعية مساعدة مرضى الكبد الألمانية إن متلازمة “مولينغراخت” هي اضطراب كبدي وراثي يحدث عندما ينقل كلا الوالدين جينا معدلا إلى الطفل، مشيرة إلى أنه تمت تسمية هذه المتلازمة على اسم الطبيب الدانماركي إينار مولينغراخت، وهو أحد العلماء الذين شاركوا في اكتشاف هذا المرض.
وأوضحت الجمعية أنه في حالة الإصابة بهذه المتلازمة يقوم الجسم بتفكيك صبغة “البيليروبين” الصفراء بشكل أبطأ من المعتاد، علما بأن البيليروبين هو نتاج تحلل صبغة الدم الحمراء “الهيموغلوبين” الموجودة في خلايا الدم الحمراء.
أعراض متلازمة مولينغراخت
وأضافت الجمعية أن أعراض متلازمة مولينغراخت تتمثل في تغير لون بياض العين والجلد إلى اللون الأصفر والحكة، بالإضافة إلى آلام البطن والغثيان والتعب والخمول.
وتتسبب بعض العوامل في حدوث نوبة المرض، مثل قلة السوائل والصيام والجوع لفترات طويلة وقلة النوم والتوتر النفسي والحيض وبعض الأدوية، بالإضافة إلى التدخين.
مخاطر متلازمة مولينغراخت
يرتفع لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة مولينغراخت خطر الإصابة بحصوات معينة في المرارة (حصوات البيليروبين)، كما أن تفكيك الجسم بعض الأدوية يتم لديهم بشكل أبطأ.
وأشارت الجمعية إلى أنه يمكن تشخيص متلازمة مولينغراخت من خلال التحليل الجيني الجزيئي، حيث تكون قيمة البيليروبين في الدم هي الوحيدة
المرتفعة، في حين تكون قيم الدم الأخرى ضمن المعدل الطبيعي.
علاج متلازمة مولينغراخت
وعن العلاج، أوضحت جمعية مساعدة مرضى الكبد الألمانية أن متلازمة مولينغراخت لا يمكن الشفاء منها، لأنها خلل جيني، كما لا توجد أدوية مخصصة لها، ولكن يمكن علاج أعراضها فقط لتخفيف حدة المتاعب.
وشددت الجمعية على ضرورة توخي الحذر مع الباراسيتامول، نظرا لأن معالجة الباراسيتامول تتم من خلال عمليات استقلابية مشابهة للبيليروبين، لذا لا يجوز تناوله إلا بعد مراجعة الطبيب.