اقترب الدولار من أعلى مستوياته في 3 أشهر أمام العملات الرئيسية الأخرى اليوم الأربعاء، بعدما أدت بيانات أظهرت بشكل غير متوقع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى تراجع الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيشرع في خفض أسعار الفائدة.
وتجاوز الدولار مستوى 150 ينا للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مما دفع ماساتو كاندا كبير مسؤولي العملة اليابانية إلى التلويح بالتدخل إذا استمرت انخفاضات الين “السريعة” و”شديدة الخطورة”.
ويتأثر سعر الين أمام الدولار بعوائد سندات الخزانة الأميركية الطويلة الأجل التي ارتفعت خلال الليل، قبل أن تسجل ذروة جديدة في شهرين ونصف الشهر عند 4.332% اليوم الأربعاء.
وزاد الدولار نحو 10 ينات منذ بداية هذا العام.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة مقابل 6 عملات رئيسية من بينها الين واليورو والجنيه الإسترليني- إلى 104.89 نقاط، ليظل قرب أعلى مستوى في 3 أشهر سجله أمس الثلاثاء عند 104.96.
واستقر اليورو عند 1.0701 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في 3 أشهر عند 1.07005 دولار في ختام تعاملات أمس.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2556 دولار، بعدما كان قد انخفض نحو 0.3% أمس الثلاثاء. وكان هذا أعلى بكثير من أدنى مستوياته الأخيرة، مع وجود بيانات اقتصادية قوية في المملكة المتحدة تشير إلى أن بنك إنجلترا سيكون أبطأ من نظرائه الرئيسيين في خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.34% إلى 0.6474 دولار، متعافيا بعض الشيء بعد الانخفاض إلى أدنى مستوى في 3 أشهر عند 0.6443 دولار في ختام تعاملات أمس.
وبالنسبة للعملات المشفرة عوضت بتكوين بعض الخسائر بعد الانخفاض لفترة وجيزة عن 50 ألف دولار تقريبا إلى 48 ألفا و325 دولارا في ختام تعاملات أمس، لتسجل 49 ألفا و580 دولارا.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أمس أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.3% على أساس شهري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو ما يزيد على ارتفاع 0.2% توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.
وعلى أساس سنوي ارتفع المؤشر 3.1% مقابل زيادة 2.9% كانت متوقعة.
وقبل 36 يوما من اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي للتقرير بشأن الفائدة، ما زالت الأسواق تتوقع بنسبة 91% أن يبقي المركزي الأميركي المعدلات عند مستواها الحالي عند نطاق 5.25% و5.5%، وفق مؤشر “فيدووتش”.