كشف مستشار الأمن القومي السوداني السابق الفريق طيار الفاتح عروة للجزيرة عن خبايا ملفات الاستخبارات السودانية وأهم تقاطعاتها مع الدول العربية وغير العربية، وأبرزها انقلاب إثيوبيا وتهريب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وجاء حديث عروة في حوار مطوّل مع بودكاست “حكايات أفريقية” الذي يقدّمه أحمد فال ولد الدين على منصة “أثير” بشبكة الجزيرة.
وقال مستشار الأمن القومي السوداني السابق إن أسامة بن لادن احتمى بالسودان، لكن الخرطوم كانت مستعدة لتسليمه لواشنطن بشرط واحد، هو وجود أدلة على تورطه.
وأشار إلى أنه اقترح أن تتقدم الخرطوم بعرض لواشنطن وتقول لها: “إذا كانت مشكلتكم مع أسامة بن لادن فلا تتهمونا، وإذا لديكم عليه قضايا فاتونا بها واستلموه وحاكموه”.
وأشاد عروة -في الحوار- بدور الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري في إنقاذ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الموت بالأردن في أحداث “أيلول الأسود”، مؤكدا أن النميري ركب طيارته بعدما كان سيقتل خلال الحرب الدائرة في الأردن، وأخذ عرفات من يده وأوصله لمصر لحضور القمة الأفريقية في القاهرة.
وأضاف أن ملك الأردن -آنذاك- الحسين بن طلال ما كان ليسمح لعرفات بالخروج من الأردن لولا وجود النميري، وأن الجيش الأردني كان سيقتل عرفات إن أمسك به في الأردن.
وخلال الحوار الذي نشر أمس الاثنين، تحدث عروة عن أسرار وكواليس اغتيال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ومحاولة بعض الدول عربية أن تكون لها يد في عملية اغتياله، كما كشف تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.
وأوضح عروة تفاصيل العلاقة التي تجمع السودان بحركتي المقاومة الإسلامية (حماس)، والتحرير الوطني (فتح)، مؤكدا عدم تواطؤ السودان مع إسرائيل لتهريب يهود الفلاشا.
وشرح عروة خلال المقابلة أهمية القرن الأفريقي الإستراتيجي للسودان، كاشفا دور السودان في انقلاب ملس زيناوي في إثيوبيا.