العراق: الضربات الأميركية تدفعنا لإنهاء مهمة التحالف

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

استنكر العراق استهداف الولايات المتحدة لقائد في هيئة الحشد الشعبي، واصفا ذلك بأنه “عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية”، وأكد أن “هذا المسار يدفع الحكومة العراقية إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للبلد”.

وقال الناطق العسكري للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول إن القوات الأميركية تكرر بشكل غير مسؤول ارتكاب كل ما يقوض التفاهمات والحوار الثنائي بين البلدين.

وأضاف أن القوات الأميركية لا تكترث لحياة المدنيين ولا للقوانين الدولية، وهي بذلك تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس.

ومساء الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، تنفيذ قواتها ضربة في العراق أدت لمقتل القيادي في كتائب حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي، قالت إنه مسؤول “عن التخطيط والمشاركة بشكل مباشر في الهجمات على القوات الأميركية بالمنطقة”.

بدوره، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف، في بيان، بأنه “عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية”.

كما أضاف الخفاجي أن السلطات العراقية تحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة البلاد.

استهداف مباشر

من جانبها، أكدت هيئة الحشد الشعبي مقتل أحد قيادييها أبو باقر الساعدي بمسيرة استهدفت سيارته في بغداد.

وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن 3 أشخاص قتلوا في قصف نفذته مسيرة، واستهدف سيارة مدنية رباعية الدفع في منطقة المشتل شمال شرق بغداد.

وقال وسائل إعلام مقربة من الفصائل العراقية إن من بين القتلى قيادييْن في حزب الله العراقي، هما أبو باقر الساعدي وأركان العلياوي، في حين قالت وسائل إعلام مقربة من الفصائل المسلحة إن هجوما ثانيا وقع في منطقة جميلة شرقي بغداد.

وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن 4 انفجارات قوية دوَّت مساء أمس الأربعاء شرقي العاصمة العراقية بغداد. وإن قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية والدبلوماسية، ومنها السفارة الأميركية.

من جانبها، أعلنت حركة النجباء في العراق أن الرد على القصف الذي استهدف القيادي أبو باقر الساعدي سيكون مركزا، ولن يمر الأمر دون عقاب.

وقال الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. وأضاف أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف، رغم خطوات الحكومة العراقية والتزام الفصائل التهدئة.

في المقابل، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر غارة على بغداد، مشيرة إلى أن العملية رد على الهجمات التي تستهدف الجنود الأميركيين في الأردن.

وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الولايات المتحدة “ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي، ولن تتردد في محاسبة كل من يهددون سلامة القوات الأميركية في الشرق الأوسط”.

ضربات أميركية

يشار إلى أن الولايات المتحدة شنت الجمعة الماضية ضربات في سوريا والعراق ضد أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، ردا على هجوم تعرضت له قاعدة لوجيستية، تتمركز فيها قوات أميركية في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.

ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما، في انعكاس مباشر للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وتبنت معظم تلك الهجمات “المقاومة الإسلامية في العراق”، التي تضم فصائل مسلحة مقربة من إيران.

وتصنّف واشنطن كتائب حزب الله العراقي منظمة “إرهابية”، وسبق أن استهدفت التنظيم بغارات في العراق، كما قال مسؤولون في واشنطن إن الهجوم في الأردن يحمل بصمة التنظيم نفسه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *