نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن شركة الاستثمار المباشر الأميركية أبوللو غلوبال مانجمنت تجري محادثات لشراء حصة أقلية في امتياز ستاربكس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى الذي تشغله مجموعة الشايع الكويتية.
يأتي ذلك إذ قالت ستاربكس في يناير/كانون الثاني الماضي إن الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألحقت أضرارا بأعمالها في المنطقة، وإن نتائجها الفصلية جاءت دون توقعات السوق.
وسبق أن نقلت رويترز عن مصدرين أن شركة الشايع تتطلع لبيع حصة أقلية بنحو 30% من هذه الأعمال.
وقال أحدهما ومصدر ثالث إن صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي بالسعودية، الذي تم إدراجه سابقا في القائمة القصيرة لشراء هذه الحصة، لا يزال منخرطا في محادثات.
وتدير وحدة ستاربكس نحو ألفي منفذ بيع في 13 دولة بأنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكازاخستان وأذربيجان.
وذكرت رويترز قبل ذلك أن قيمتها تراوحت بين 4 و5 مليارات دولار في 2022، قبل التخارج من روسيا.
وقالت الشركة الأميركية للمقاهي إن المبيعات تأثرت بشكل كبير في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، على خلفية تداعيات حرب غزة إذ أطلق بعض المستهلكين احتجاجات وحملات مقاطعة لمطالبة الشركة باتخاذ موقف بشأن حرب إسرائيل على القطاع.
وجاءت أرباح وإيرادات ستاربكس دون التوقعات، في ربعها الأول المنتهي في آخر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتبدأ السنة المالية للشركة في أول أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وبلغت إيرادات الشركة 9.43 مليارات دولار في ربعها الأول مقابل 9.6 مليارات دولار كانت متوقعة، لكن الرقم المسجل يعد ارتفاعا من 8.7 مليارات دولار مسجلة في الربع الأول من سنتها المالية الماضية للشركة.
وزاد عدد الفروع العالمية لشركة ستاربكس 5%، وهي أقل من تقديرات “ستريت أكونت” لأبحاث السوق البالغة 7.2%.
وفي أعقاب المقاطعة، أكدت ستاربكس في أكتوبر/تشرين الأول أنها منظمة غير سياسية ونفت شائعات بأنها تقدم دعما للحكومة أو الجيش الإسرائيلي.
ومن شأن الصفقة أن توسع قاعدة المستثمرين في الأعمال المملوكة لعائلة الشايع منذ 1999.
ويتزايد تطلع بعض أكبر الشركات الخاصة في الشرق الأوسط إلى جذب مستثمرين خارجيين من خلال الإدراج أو مبيعات إستراتيجية للأسهم.
وفي 2022، انسحبت شركة الشايع من روسيا وأغلقت 130 متجرا امتثالا لقرار ستاربكس الانسحاب من البلاد بعدما خضعت لعقوبات على خلفية حربها مع أوكرانيا.
وتأسست مجموعة الشايع عام 1890 وهي واحدة من أكبر الشركات العاملة في قطاع تجارة التجزئة في المنطقة وتمتلك حقوق تشغيل أعمال علامات تجارية غربية شهيرة بما في ذلك تشيزكيك فاكتوري وشيك شاك وبوتري بارن.