من المعروف للجميع أن البوتوكس يستعمل لعلاج التجاعيد والحصول على بشرة ذات مظهر مشدود وشاب، غير أن له استخدامات طبية أخرى مثل علاج صرير الأسنان والصداع النصفي المزمن.
وأوضح البروفيسور ألكسندر شرام من مركز طب الأسنان وطب الفم والوجه والفكين بمستشفى جامعة أولم الألمانية، أن “توكسين البوتولينوم” -وهو الاسم العلمي للبوتوكس- هو سم قوي يعمل على شل وتعطيل العضلات.
صرير الأسنان
وأضاف شرام أن البوتوكس يُستخدم في علاج صرير الأسنان، إذا كان يرجع إلى سبب عضلي بحت؛ حيث يمكنه إيقاف العضلة عن طريق شل حركتها.
ومن جانبه قال مارسيل هيلدنر، رئيس العيادة الخارجية للعلاج “بتوكسين البوتولينوم” التابعة لقسم طب الأعصاب بمستشفى جامعة فرانكفورت، إن البوتوكس يستخدم أيضا في علاج فرط التعرق وفرط إفراز اللعاب؛ حيث إنه يعمل على تثبيط عمل الغدد العرقية واللعابية.
الصداع النصفي المزمن
كما يُستخدم البوتوكس في علاج الصداع النصفي المزمن؛ حيث إنه لا يعمل على استرخاء عضلات الرأس والرقبة فحسب، بل يمنع أيضا إطلاق المواد الناقلة التي تلعب دورا في اضطرابات الألم.
ويعد البوتوكس أيضا علاجا للشد العضلي الشديد، الذي يحد بشدة من المهارات الحركية للمصابين، والذي يحدث مثلا بعد الإصابة بسكتة دماغية أو عند الإصابة بالتصلب المتعدد أو نتيجة لحادث أو ورم في المخ.
ويعد البوتوكس أيضا علاجا لما يعرف “بالصعر”، وهو حالة طبية يدور فيها الرأس أو يميل بشكل لا إرادي مع تعرض عضلات الرقبة للشد.
آثار جانبية
وأشار هيلدنر إلى أن العلاج بالبوتوكس قد يؤدي إلى آثار جانبية؛ حيث إنه قد يؤثر بالسلب على عضلات البلع، كما أنه قد يؤدي إلى ضعف ثبات الرأس. ونادرا ما يؤدي البوتوكس إلى نزيف أو عدوى.
ولا يعد العلاج بالبوتوكس مناسبا للحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف العضلات. كما أنه غير مناسب لمرضى المياه الزرقاء (الغلوكوما)؛ نظرا لأن البوتوكس يمكن أن يُزيد من ضغط العين.
وبالإضافة إلى ذلك، لا يتوافق العلاج بالبوتوكس مع أدوية سيولة الدم.