نشرت “نيويورك تايمز” -أمس الخميس- معلومات عن الإسرائيليين الأربعة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات مالية بتجميد أصولهم الأميركية، وهم متهمون بتصعيد العنف ضد المدنيين أو ترهيبهم أو تدمير الممتلكات في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى بيان الخارجية الذي قال “لقد عارضت الولايات المتحدة باستمرار الإجراءات التي تقوض الاستقرار في الضفة الغربية وآفاق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
ولفتت إلى أن الإسرائيليين الأربعة جميعهم ذكور وتتراوح أعمارهم بين 21 و32 عاما، وهم:
ديفد تشاسداي، 29 عاما: قالت عنه الخارجية الأميركية إنه بدأ وقاد أعمال شغب في بلدة حوارة الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى حالة هياج في حوارة والقرى المجاورة في 26 فبراير/شباط 2023، والتي بدأت بعد مقتل اثنين من المستوطنين بالرصاص. وقام المستوطنون بإحراق وتخريب المنازل والأنشطة التجارية والمركبات، وقُتل فلسطيني واحد.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وقع وزير الدفاع يوآف غالانت في البداية على مذكرة اعتقال إداري لتشاسداي في مارس/آذار 2023. وبعد بضعة أيام قررت المحكمة الإٍسرائيلية في وقت لاحق تقصير فترة اعتقاله إلى شهر.
يشار إلى أن تشاسداي اعتقل عام 2013 بتهمة الاعتداء على سائق سيارة أجرة، وقررت المحكمة المركزية بالقدس عدم تمديد احتجازه بناء على طلب قسم الشرطة المسؤول عن التحقيق في الجرائم ذات الدوافع القومية، بسبب نقص الأدلة.
ينون ليفي، 31 عاما: وبحسب بيان الخارجية الأميركية، قاد ليفي مجموعة من المستوطنين الذين “شاركوا في أعمال خلفت جوا من الخوف في الضفة الغربية”. كما انضم إلى مستوطنين آخرين في مهاجمة المجتمعات الفلسطينية في الضفة بشكل متكرر. وهو من مزرعة ميتريم، وهي مستوطنة غير قانونية جنوب الضفة.
وأضاف البيان أن ليفي “كان يقود بانتظام مجموعات من المستوطنين من بؤرة مزرعة ميتريم، التي اعتدت على المدنيين الفلسطينيين والبدو، وهددتهم بمزيد من العنف إذا لم يغادروا منازلهم، وأحرق حقولهم ودمر ممتلكاتهم”.
أينان تنجيل، 21 عاما: وصفته الخارجية الأميركية بأنه متورط في “الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين بمهاجمتهم بالحجارة والهراوات، مما أدى إلى إصابتهم بجروح تتطلب العلاج الطبي”.
وكانت قد وجهت إليه اتهامات عام 2021 بالاعتداء بالضرب بهراوة على رأس الناشطة الإسرائيلية نيتا بن بورات، وهي عاملة في قطاع التكنولوجيا وأم 3 أطفال.
شالوم زيكرمان، 32 عاما: قالت الخارجية الأميركية -نقلا عن أدلة بالفيديو- إن زيكرمان اعتدى على نشطاء إسرائيليين ومركباتهم في الضفة. وأضافت أنه حاصر اثنين على الأقل من النشطاء وأصابهما بجروح.
كما قام بإلقاء الحجارة على سيارة نشطاء يساريين خارج منطقة مسافر يطا الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة أحدهم وكسر نافذة السيارة، بحسب مقطع فيديو صوره أحد الناشطين.