حذرت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الباطنة بألمانيا من أن التهاب الصفاق قد تترتب عليه عواقب وخيمة قد تفضي إلى الوفاة، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
والصفاق هو جلد ناعم يبطن تجويف البطن. وهو يتكون من طبقتين: الطبقة الجدارية التي تبطن جدار البطن من الداخل، والطبقة الحشوية وهي التي تغطي الأعضاء الداخلية.
وللصفاق عدة وظائف أهمها حماية الأعضاء الداخلية من الاحتكاك بجدار البطن، وامتصاص السوائل من تجويف البطن، وإنتاج سائل زلالي يساعد على تليين الأعضاء الداخلية وتسهيل حركتها، وكذلك نقل المواد الغذائية والأكسجين والفضلات من الأعضاء الداخلية وإليها.
أنواع الالتهاب
وأوضحت الرابطة أن التهاب الصفاق ينقسم إلى نوعين، أولي: بسبب العدوى البكتيرية في تجويف البطن، وغالبا ما يكون مصاحبا لأمراض الكبد (مثل تليف الكبد) أو اضطرابات الكلى.
أما التهاب الصفاق الثانوي فيحدث بسبب مرض أعضاء أخرى في البطن مثل التهاب المرارة أو التهاب الرتوج أو التهاب الزائدة الدودية.
وتتمثل أعراض التهاب الصفاق في تصلب جدار البطن وآلام البطن والانتفاخ والشد اللاإرادي لعضلات البطن عند لمسها وحساسية البطن للمس، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الغثيان والحمى والإعياء.
وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا لأن عدم علاج الالتهاب قد يؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم، الذي يشكل خطرا على الحياة، لا سيما لدى كبار السن (فوق 50 عاما) والسيدات ومرضى السرطان، وكذلك في حالة انتشار التهاب الصفاق في جميع أنحاء تجويف البطن.
ويتم علاج التهاب الصفاق الأولي بواسطة المضادات الحيوية، بينما يتم علاج المرض الأساسي في حالة التهاب الصفاق الثانوي.