بعد هجوم الأردن.. البيت الأبيض يتحدث عن إمكانية “رد متدرج”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه دمر بعض أنفاق حركة حماس في غزة عن طريق إغراقها بالمياه.

وذكر الجيش في بيان “خلال الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي قدرات جديدة لتحييد البنية التحتية للإرهابيين، الموجودة تحت الأرض في قطاع غزة، من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه في الأنفاق”.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في حسابه على “أكس” إنه تم استحداث أدوات “لضخ المياه بوتيرة عالية إلى أنفاق حماس في القطاع”، مع العمل على عدم  المساس بالمياه الجوفية في المنطقة.

وأشارت دراسة نشرها معهد “مودرن وور إنستيتيوت” في الأكاديمية العسكرية الأميركية “ويست بوينت” في 17 أكتوبر إلى أن هناك 1300 نفق تمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر في القطاع الفلسطيني.

وفي ديسمبر، أفادت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش يدرس احتمال إغراق الأنفاق بمياه البحر التي تضخ من البحر الأبيض المتوسط.

لكن خبراء حذروا من أن هذا الخيار خطير ويشكل أخطارا كبيرة على المدنيين المحاصرين في غزة.

ونبّهت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز ، في ديسمبر إلى أن ذلك “سيسبب أضرارا جسيمة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة المتداعية أصلا”.

وأضافت “هناك أيضا خطر انهيار مبان وطرق بسبب الضغط المتزايد وتسرب مياه البحر إلى غزة”.

من جهته، قال الجيش الثلاثاء إنه يقوم بذلك مع الأخذ في الاعتبار عدم “الإضرار بالمياه الجوفية في المنطقة”.

وأوضح أن “ضخ المياه تم فقط في مسارات الأنفاق والمواقع المناسبة”.

وأشار إلى أن “هذه الأداة واحدة من مجموعة قدرات طورها الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لاستخدامها في العمليات ضد البنى التحتية لحماس تحت الأرض في قطاع غزة”.

في غضون ذلك، دفن فلسطينيون، الثلاثاء، عشرات الجثامين في قبر جماعي جنوب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بعد أن قال مسؤولون في حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة، إن إسرائيل أعادت جثامين نبشتها من القطاع.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الحادثة.

وكان الجيش أدلى في وقت سابق بتصريحات بشأن استخراج جثث من مقابر غزة خلال البحث عن رهائن إسرائيليين.

وفي الضفة الغربية، قتلت وحدة من القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في جنين وصفهم الجيش بأنهم “إرهابيون”. وبحسب مصادر فلسطينية، قتلوا “بالرصاص” في أحد المستشفيات على يد رجال باللباس المدني بأسلحة مزودة بكواتم صوت.

وقالت “تايمز أوف إسرائيل” إن الخلية كانت تخطط لهجمات إرهابية وشيكة، مستوحاة من هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

ونفذت العملية في مستشفى ابن سينا في جنين بالاشتراك بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب في شرطة اليمام، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.

ونشرت وسائل الإعلام فلسطينية لقطات من كاميرات المراقبة للعملية وذكرت أن تنفيذها استغرق 10 دقائق فقط.

بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، قتل 128 شخصا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية في المعارك والقصف الجوي الإسرائيلي في قطاع غزة بينهم “العشرات” في خان يونس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري: “في الأسابيع الأخيرة ركزت عملياتنا على خان يونس.. عاصمة حماس في جنوب غزة”، مشيرا إلى “القضاء على أكثر من ألفي إرهابي” في هذه المدينة.

واندلعت الحرب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية، وخطف في الهجوم نحو 250 شخصا  تم إطلاق سراح حوالي مئة نهاية نوفمبر خلال هدنة، ولايزال 132 رهينة محتجزين.

وردا على هجوم الحركة الفلسطينية، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وشنت عملية عسكرية واسعة النطاق خلفت 26751 قتيلا وأكثر من 65 ألف جريح غالبيتهم من المدنيين، وفقا لفرانس برس نقلا عن وزارة الصحة التابعة لحماس.

ودمر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في غزة، مما دفع 1.7 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون إلى الفرار من منازلهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *