غزة- في خيمة متهالكة يقيم محمد وشاح و52 شخصا من عائلته، بعدما أجبروا على النزوح من المحافظة الوسطى في قطاع غزة إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وتعكس خيمة وشاح وعائلته حياة البؤس التي يعيشها مئات آلاف النازحين بالخيام المترامية في أرجاء مدينة رفح الصغيرة، التي تؤوي حاليا بحسب تقديرات محلية ودولية أكثر من نصف التعداد الكلي للغزيين البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وقد تعمقت مأساة وشاح والنازحين إلى مدينة رفح بفعل الأجواء الشتوية الماطرة وشديدة البرودة.
ويقول هذا النازح الأربعيني للجزيرة نت “نعيش هنا دون أدنى مقومات الحياة الأساسية.. لا صرف صحي، ونحصل على المياه من مسافات بعيدة، وهذا النايلون لا يقينا البرد ولا المطر”.
ويتأثر هذا القطاع الساحلي الصغير منذ بضعة أيام بموجة قطبية قوية، مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد شديد خاصة خلال ساعات الليل، غرقت بسببها خيام النازحين، وتلاعبت بها الرياح.
وقد تجولت الجزيرة نت في خيمة وشاح التي تتكدس بداخلها الأجساد وتتلاصق ليلا، ليس طلبا للدفء فحسب، وإنما لعدم توفر المساحة أو الأغطية التي تفي بحاجة هذه العائلة الكبيرة.
ويصف وشاح صورة قاتمة لخيمة النزوح، ولسانه لا يتوقف عن الدعاء بنهاية قريبة للحرب الإسرائيلية التي توشك على دخول شهرها الخامس على التوالي.