استنكرت الحكومة العراقية، الإثنين، الهجوم الذي وقع على الحدود السوریة – الأردنیة، وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
والأحد، قتل 3 من عناصر الجيش الأميركي في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري في الأردن (البرج 22)، حمّل الرئيس الأميركي، جو بايدن، مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، وتوعد بالرد. وأنكرت طهران ضلوعها في الهجوم.
وقال الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان الإثنين، إن “الحكومة العراقية تستنكر التصعید المستمرّ وخصوصاً الهجوم الأخير الذي وقع على الحدود السوریة – الأردنیة، كما تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنیة الخطیرة في المنطقة”.
وأضاف: “انعكاس هذه التطورات يهدد السلم والأمن الإقلیمي والدولي، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وكذلك يعرض التجارة والاقتصاد وإمدادات الطاقة للخطر”.
إيران تنفي ضلوعها في هجوم “البرج 22”
نفت إيران، الإثنين، ضلوعها بهجوم أودى بحياة 3 أفراد من الجيش الأميركي في الأردن واتهمت فيه واشنطن فصائل مدعومة من طهران بتنفيذه، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
من جانب آخر، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الإثنين، انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات “وعد الحق”، للقضاء على أوكار وخلايا تنظيم داعش، وذلك بحسب رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وذكرت القيادة في بيانها أن “عمليات وعد الحق، استمرت في مرحلتها الرابعة بإشراف وتخطيط ميداني من قيادة العمليات المشتركة، وفق معلومات دقيقة من الوكالات والدوائر الاستخبارية”.
وأوضح البيان أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب انطلقت، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش بـ”عمليات نوعية ضد أهداف منتخبة وأوكار ومخابئ عناصر عصابات داعش الإرهابية في جزيرة الحضر في محافظة نينوى”، شمالي البلاد.
في العراق وسوريا.. كيف ساهم الجيش الأميركي في محاربة داعش؟
يخطط البيت الأبيض للانسخاب
وأضاف أن “العمل الاستخباري المشترك ستكون له نتائج إيجابية مثمرة في إنجاح العمليات الاستباقية لدك أوكار الإرهابيين وتعقبهم في المناطق التي تعتقد هذه العصابات بأنها أصبحت ملاذاً آمناً لها”.
وسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق ابتداء من عام 2014، وشن حملة واسعة من الهجمات العنيفة على المدنيين بهذه المناطق ومناطق أخرى حول العالم.
بسبب “داعش”.. مئات الإيزيديين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة فرنسية
رفع المئات من الأميركيين الإيزيديين، بقيادة نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، دعوى قضائية ضد شركة “لافارج” الفرنسية للأسمنت، الخميس، واتهموها بالتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وبحلول عام 2019، بعد سنوات من العمليات العسكرية العراقية والأميركية وقوات سوريا الديمقراطية، تم دحر الجماعة الإرهابية من هذه المنطقة.
وعلى الرغم من هزيمته في العراق، فإن التنظيم يتبنى من وقت لآخر هجمات في البلاد، ولا يزال التحالف الدولي نشطاً في العراق لمنع صعوده من جديد.
وأواخر عام 2021، أعلن العراق انتهاء “المهام القتالية” للتحالف الدولي، الذي لا يزال موجوداً على الأراضي العراقية لتأدية مهمات استشارية وتدريبية.
ويضمّ التحالف حالياً نحو 2500 عسكري أميركي، ونحو 1000 من الدول الأعضاء فيه، ينتشرون في قواعد عسكرية تحت قيادة القوات العراقية.
وتدور الآن محادثات بين العراق والولايات المتحدة، من أجل إنهاء مهام القوات الأميركية الموجودة هناك، ضمن التحالف الدولي الذي تم إنشاؤه لمحاربة داعش.