قال مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة، إن الجيش الإسرائيلي “فشل في تدمير” شبكة أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، حيث “لا يزال 80 في المئة من تلك المنظومة سليمة”، بحسب تقرير حصري نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وعندما أطلقت إسرائيل عملية برية عسكربة ضخمة في القطاع الفلسطيني، عقب هجمات السابع من أكتوبر، فإن أحد أهدافها الرئيسية كان تدمير شبكة الأنفاق التي يقدر طولها بحوالي 300 ميل (حوالي 482 كيلو مترا).
وقدر مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل، أن “ما بين 20 إلى 40 في المئة فقط من الأنفاق تضررت، أو أصبحت غير صالحة للعمل، ومعظمها في شمال قطاع غزة”، حسب الصحيفة.
هدم مبان وزراعة ألغام.. تفاصيل عن “المنطقة العازلة” التي تقيمها إسرائيل في غزة
يعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة، حيث يهدم المباني القريبة من الحدود على الرغم من تأكيد الولايات المتحدة أنها ضد أي تقليص طويل المدى لمساحة أراضي القطاع، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
ومنذ بداية الحرب، استخدم الجيش الإسرائيلي عددًا من التكتيكات لاختراق شبكة الأنفاق، بما في ذلك إرسال كلاب مزودة بكاميرات لتفتيش الأنفاق قبل دخول الجنود إليها.
كما جرى استخدام مياه البحر من البحر المتوسط لإغراقها، بالإضافة إلى قصفها بالغارات الجوية.
وذكرت الصحيفة الأميركية نقلاً عن مسؤولين في الولايات المتحدة، أن الجهود المبذولة لضخ مياه البحر لتدمير الشبكة “لم تكن ناجحة”.

مستوطنون إسرائيليون ينظمون مؤتمرا لإعادة الاستيطان في غزة
تجمع مئات المستوطنين الإسرائيليين لحضور مؤتمر في القدس، الأحد، يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أنه كان من الصعب أيضًا تقييم مدى الضرر الذي لحق بتلك المتاهة تحت الأرض، لأنه من غير المعروف إلى أي مدى يبلغ عمقها.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن تفكيك تلك الشبكة من الأنفاق تحت الأرض من شأنه أن يحرم قيادة حركة حماس، المصنفة إرهابية، ومسلحيها من مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح، بالإضافة إلى أنها ملاذ آمن للاختباء والتواري عن الأنظار.
ويعتقد خبراء أن الرهائن الذين اختطفتهم حماس محتجزون في الأنفاق، مما يخلق مشكلة معقدة للجيش الإسرائيلي.
وتصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في خان يونس، ثاني أكبر مدن قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن زعيم حركة حماس في القطاع، يحيى السنوار، يختبئ في شبكة الأنفاق الموجودة أسفل تلك المدينة رفقة قيادات مهمة أخرى.