كلوب يعلن الرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

صعق يورغن كلوب عالم كرة القدم -اليوم الجمعة- بإعلان رحيله عن تدريب فريق ليفربول بنهاية الموسم قائلا إنه فقد طاقته للاستمرار بعد أكثر من 8 سنوات ناجحة في قيادة النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأبلغ كلوب (56 عاما)، الذي قاد ليفربول للصعود لنهائي كأس الرابطة، الأربعاء الماضي، والذي يحظى بشعبية كبيرة، إدارة النادي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأنه سينهي مسيرته مع ليفربول بعد 8 أعوام ونصف في نهاية الموسم الحالي.

وقال ليفربول إن مساعدي المدرب بيبين ليندرز وبيتر كرافيتز سيغادران النادي في نفس التوقيت أيضا.

وقال كلوب عبر موقع النادي الإنجليزي على الإنترنت “الأمر هو أنني، كيف سأقولها، طاقتي تنفد. أفهم أنها صدمة للكثيرين في هذا الوقت لسماع هذا لأول مرة لكن بوسعي شرح الأمر أو محاولة ذلك على الأقل”.

وأضاف “أحب كثيرا جدا كل ما يتعلق بهذا النادي وأحب كل ما يتعلق بالمدينة وأحب كل ما يتعلق بجمهور فريقنا. وأحب الفريق وأحب الطاقم الفني. أحب كل شيء لكن اضطراري لاتخاذ هذا القرار يظهر أنني مقتنع بضرورة الإقدام على هذه الخطوة”.

وتابع المدرب المخضرم “ليست لدي مشكلة الآن. بالتأكيد كنت أعرف منذ مدة طويلة أنني سأضطر لإعلان ذلك في مرحلة ما. لكني على ما يرام تماما الآن. وأعرف أنني لن أتمكن من الاستمرار في أداء المهمة إلى ما لا نهاية”.

وانضم كلوب إلى ليفربول في أكتوبر/تشرين الأول 2015 وفاز معه بدوري أبطال أوروبا وبالدوري الإنجليزي الممتاز وبكأس العالم للأندية وبكأس الاتحاد الإنجليزي وبكأس الرابطة وبكأس السوبر إلى جانب درع المجتمع.

وقال مايك جوردون رئيس مجموعة (فينواي سبورتس) مالكة ليفربول “بالتماشي مع رغبة كلوب، سنحتفظ بالتكريم الشامل لوقت أكثر ملائمة ولكن مع ذلك، سنكون مقصرين إذا لم نغتنم هذه الفرصة للتأكيد من جديد على أن تعيينه يظل واحدا من أعظم الحسنات لنا في وقتنا كمالكين.

وأضاف “الإنجازات المذهلة التي تحققت في تلك السنوات تتحدث عن نفسها، وكذلك البهجة التي أدخلها يورجن وفريقه علينا جميعا. إن إنجازاته العديدة لن يتم اعتبارها أمرا مسلما به أبدا”.

وتابع جوردون “فاز كلوب بـ7 ألقاب مع ليفربول، وسنتذكره دائما على أنه المدرب الذي أعاد أيام المجد إلى النادي، وتذوق النجاح في الداخل والخارج”.

دوري أبطال أوروبا

رفع ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا في 2019 بالفوز على توتنهام في المباراة النهائية، بعد أن أنهى النسخة التي سبقتها في الوصافة خلف ريال مدريد، وفاز على تشلسي بركلات الترجيح في كأس السوبر الأوروبية.

وفاز ليفربول في ديسمبر/كانون الأول 2019 بكأس العالم للأندية للمرة الأولى، وأنهى موسم 2019-2020 انتظار الفريق الذي استمر لأكثر من 30 عاما لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي.

وحقق ليفربول لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990، والأول للنادي في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، متقدما بفارق 18 نقطة على مانشستر سيتي.

وفاز ليفربول بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة في 2022، وكان قريبا من تحقيق الرباعية لكنه خسر لقب الدوري في الجولة الأخيرة لصالح مانشستر سيتي، وسقط أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال.

كان الموسم الماضي سيئا نسبيا، إذ احتل الفريق المركز الخامس في الدوري، لكنه عاد إلى أفضل حالاته هذا الموسم ويتصدر ترتيب الدوري الممتاز.

وقال كلوب عن معاناة الموسم الماضي “بالنسبة لي، كان من المهم للغاية أن أتمكن من المساعدة في إعادة هذا الفريق إلى المسار الصحيح”.

وأضاف “كان هذا كل ما كنت أفكر فيه. عندما أدركت في وقت مبكر جدا ما حدث، إنه فريق جيد حقا يتمتع بإمكانيات هائلة ومجموعة عمرية فائقة وشخصيات خارقة وكل ذلك، ثم يمكنني البدء في التفكير في نفسي مرة أخرى وكانت هذه هي النتيجة. ليس هذا ما أريد (القيام به)، هذا فقط ما أعتقد أنه صحيح بنسبة 100 في المئة”.

ويعني الحب الذي يكنه كلوب للنادي ومشجعيه أنه على الرغم من عدم معرفة ما يخبئه المستقبل، فإنه قطع وعدا على نفسه.

وقال كلوب “ما أعرفه بالتأكيد هو أنني لن أتولى تدريب فريق آخر في إنجلترا سوى ليفربول. هذا غير ممكن. حبي لهذا النادي واحترامي للناس كبير جدا. لم أستطع التفكير في الأمر للحظة. لا توجد فرصة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *