قالت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، إن بغداد وواشنطن تعتزمان إجراء محادثات قريبا لإنهاء وجود قوات التحالف في العراق.
وأضافت في بيان أنه جرى تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل وجود التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات وإنهاء التحالف.
وأكد البيان إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، والمتطلبات الظرفية والعملياتية وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية”.
وأشارت إلى أنه سيجري “صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش”.
بيان وزارة الخارجية العراقية لفت أيضا إلى أن الاتفاق مع الولايات المتحدة “يتضمن الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية”.
وأكد البيان أن “العراق يجدد التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد”.
وزارة الخارجية تعلن نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأمريكية التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره pic.twitter.com/MH3N712E4F
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) January 25, 2024
بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان إن خبراء عسكريين سيدرسون قدرات القوات العراقية لتقديم المشورة للجنة العليا بشأن التطور الأكثر فعالية لمهمة التحالف ضد داعش.
وأفاد مسؤول في البنتاغون للحرة بأن عمل اللجنة العسكرية سيركز على تقييم الأوضاع لإعادة تشكيل العلاقة مع بغداد، مبينا أنه “ليس هناك انسحاب وشيك للقوات الأميركية من العراق”.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية مجددا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل هزيمته لاحقا.
ويتواجد أيضا مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية في العراق في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تأسس لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتعرض وجود تلك المهمة لضغوط متزايدة، حيث يشهد العراق، وهو من الدول القليلة التي تعد حليفة لكل من طهران وواشنطن، تصاعدا في الهجمات المتبادلة بين فصائل مسلحة والقوات الأميركية منذ اندلاع الحرب في غزة، إذ تسعى الفصائل إلى الضغط على الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل.
وتعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق لنحو 150 هجوما شنتها فصائل متحالفة مع إيران، وشنت الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات للرد على ما تتعرض له وكان آخرها يوم الثلاثاء.
وحمل العنف المتصاعد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للدعوة إلى سرعة خروج قوات التحالف الذي تقوده واشنطن عبر المفاوضات، وهي عملية كانت على وشك الانطلاق العام الماضي، لكن الحرب في غزة أدت إلى تعثرها.