صحيفة تركية: هل ستكون نهاية أميركا مشابهة لنهاية الاتحاد السوفياتي؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

نشرت صحيفة ستار “التركية” مقالا يتساءل عما إذا كانت الإمبريالية الأميركية ستنتهي بشكل مشابه لنهاية الإمبراطورية الشيوعية الروسية، مجيبا بمقارنة بين قادة الاتحاد السوفياتي السابق وقادة أميركا الحاليين، وقال إن “جميعهم متشابهون في اضمحلال قواهم العقلية والجسدية”.

وقال كاتب المقال صلاح الدين شاقر غل إنه لا يمكن التقليل من شأن الحيوية الجسدية في حياة القادة، وإن هناك العديد من الأمثلة في تاريخ السياسة العالمية على قادة رفضوا التخلي عن السلطة في سن الشيخوخة، وهو ما أضرّ بهم وبأنظمة حكمهم، ومن ذلك ما حدث مع الاتحاد السوفياتي.

مسنو الاتحاد السوفياتي

وأورد غل أن قادة الاتحاد السوفياتي من جوزيف ستالين، مرورا بنيكيتا خروشوف، وليونيد بريجنيف، ويوري أندروبوف، وفيكتور شيرنينكو، جميعهم كانوا مسنين عند تركهم السلطة بسبب الموت، مشيرا إلى أنهم لم يحدثوا تغييرا في النظام يمنحه الحيوية، إلى أن تم تعيين ميخائيل غورباتشوف الشاب، الذي حدث انهيار الإمبراطورية الشيوعية على يديه، لعدم استطاعته منع هذا الانهيار الذي تسبب فيه تجميد النظام على يد القادة المسنين الذين سبقوه.

ثم التفت الكاتب إلى أميركا اليوم ليقول إن 9 أشهر فقط تفصلنا عن انتخاباتها الرئاسية التي ستنتهي في الغالب بتنصيب دونالد ترامب (78 عاما)، أو جو بايدن (81 عاما).

وقال إن بايدن أصبحت أحاديثه وسلوكه غير متزنة، ويزداد غرابة يوما بعد يوم، ففي 20 يناير/كانون الثاني الجاري، سأله الإعلاميون: “هل ستكون الصواريخ والقصف كافيين لوقف الحوثيين؟” فأجاب بلا.. وعندما سألوه: “هل سيستمر…؟” أجاب بنعم.

وأضاف أن سياسة بايدن منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في معركة “طوفان الأقصى”، كانت كارثية.

ترامب مثل بايدن في العمر تقريبا

أما ترامب، كما يقول الكاتب، فإنه سيصل إلى سن بايدن خلال فترة رئاسته إذا فاز بالانتخابات.

وأضاف أن المجتمع الأميركي يبدو أنه لا يستطيع تقديم شخصيات قيادية جديدة، ومن يحاولون أن يصبحوا مرشحين لا يستطيعون جذب انتباه الناس والحصول على ثقتهم.

وختم غل مقاله بأن كلمات بايدن الخاصة تلخص الوضع بشكل أفضل من ذلك: “هل الهجوم كاف؟ لا. هل سيستمر؟ نعم”، متسائلا مرة ثانية: هل اقتربت نهاية الإمبريالية الأميركية مثل الإمبراطورية الشيوعية لروسيا السوفيتية؟

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *