تستمر الصحافة العالمية في تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وآثارها الداخلية والإقليمية، إذ تناولت ردود فعل أوروبية على مقترح إسرائيلي بإيواء الفلسطينيين إلى جزيرة صناعية، وتصاعد احتجاجات أهالي أسرى الاحتلال بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصدر دبلوماسي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شعروا بالفزع وخيبة الأمل لأن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جاء إلى بروكسل حاملا اقتراحا بإيواء الفلسطينيين إلى جزيرة صناعية قبالة غزة.
وتابعت الصحيفة أن الوزراء الأوروبيين تجاهلوا المقترح تماما، ومضوا قدما في المناقشات الدائرة، ولم يتعامل معه أحد، مشيرة إلى أن كاتس كان قد كشف لأول مرة عن خطة لإنشاء جزيرة قبالة غزة في عام 2017 عندما كان وزيرا للنقل.
من جهتها، تناولت صحيفة فايننشال تايمز تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين الإسرائيليين على رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الهدنة في غزة، وقالت إنهم نصبوا خيامهم خارج منزل نتنياهو في القدس، احتجاجا على رفضه شروط حماس الأخيرة لإطلاق سراح الرهائن.
وقالت الصحيفة إن المظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو دليل آخر على الإحباط المتزايد بين عائلات الرهائن المحتجزين في غزة منذ 108 أيام.
تحقيق مستقل
في حين دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إلى فتح تحقيق مستقل عاجل بشأن مقتل 3 رهائن إسرائيليين بغاز سام، ألقاه الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة.
وتساءلت الصحيفة “هل استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز السام في غزة لقتل الناس في الأنفاق؟ وإذا استخدم مثل هذا التكتيك، فهل هذا قانوني بموجب قوانين الحرب التي تلتزم بها إسرائيل؟ وإذا استُخدم، فمن الذي أعطى الموافقة على استخدامه؟”.
وفي سياق آخر، تناول موقع المونيتور جانبا من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي مراقبة الفلسطينيين عبر الواتساب، والذكاء الاصطناعي عموما.
وعلق الموقع بأنه لم يعد هناك أي شعور بالخصوصية في نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يواجه المدنيون تدخلات متزايدة في حياتهم الرقمية وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت عن تقرير لبرنامج “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” المدعوم من الأمم المتحدة أن من بين حوالي 600 ألف شخص يواجهون المجاعة في جميع أنحاء العالم، يعيش 95% منهم الآن في قطاع غزة