قال مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الثلاثاء، إنه تلقى تهديدات بالقتل في أعقاب مباراة “أسود الأطلس” بمواجهة الكونغو الديمقراطية، ونفى صدور أي تصريحات عنصرية منه بحق قائد الأخير شانسيل مبيمبا بعد المباراة العصيبة بين المنتخبين بكأس أمم أفريقيا.
وأضاف الركراكي “الدفع بأنني استخدمت كلمات عنصرية معيب ببساطة، وسأدافع عن سمعتي حتى النهاية”.
وتابع “للأسف، مع شبكات التواصل الاجتماعي ومع ما يحدث في العالم، مع الكراهية الموجودة من الجانبين، تلقيت رسائل عنصرية وتهديدات بالقتل. للأسف، أعتقد أن اللاعب أيضا تلقاها من جانبه. هذا يعكس أننا وصلنا للتطرف في مباريات كرة القدم وهذا مخز”.
وقعت مشادة بين الركراكي ومبيمبا بعد المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف واحد في سان بيدرو الأحد. وأدى ذلك لمشادة أيضا بين اللاعبين والمسؤولين من الفريقين، استمرت حتى الخروج من الملعب.
وألمح مبيمبا للصحفيين بعد المباراة أن الركراكي أهانه.
وقال “لم أكن أتخيل أنني سأسمع تلك الكلمة من المدرب، أنها ستخرج من فمه”.
وتم استهداف حساب مبيمبا على انستغرام من قبل المستخدمين الذين ردوا على أحدث منشوراته باستخدام الرموز التعبيرية للقرد أو الغوريلا، أو كتبوا تعليقات عنصرية.
وأكد الركراكي “كانت هناك أشياء قيلت بعد انتهاء المباراة لم تكن حقيقية. لم أوجه السباب للاعب”.
وأظهرت إعادة مشاهد على التلفزيون الركراكي وهو يلحق بمبيما بعد المباراة عندما كان اللاعب على ركبتيه يوجه الشكر في لحظة شخصية.
وأخذ مبيمبا يد الركراكي وربت على ظهره. لكن الركراكي أبقى على يد مبيمبا واستمر في الحديث. وبدا أنه يقول له “انظر إلي”. وسحب اللاعب يده بغضب وأشار لحكم الفيديو قبل أن يتدخل اللاعبون من الجانبين.
وأوضح الركراكي “ما فعلته بعد المباراة أفعله طوال الوقت. ربما كان هناك توتر وكان يتعين علي أن أتجاوز الأمر عندما لم ينظر إلي. من الآن فصاعدا، سأذهب لأصافح يد المدرب، وسيكون هذا كل شيء”.