تتجه ملحمة الاستحواذ المثيرة في واحدة من أسرع الصناعات الإعلامية نموًا في العالم نحو نهاية مريرة.
قالت الشركة اليابانية يوم الاثنين إن مجموعة سوني (SONY) ألغت عملية الاندماج بين وحدتها الهندية وشركة Zee Entertainment ومقرها مومباي.
تم الإعلان عن الصفقة قبل عامين وكان من شأنها إنشاء كيان إعلامي بقيمة 10 مليارات دولار في الهند، مع صندوق حرب لمواجهة المنافسين المحليين بالإضافة إلى عمالقة البث العالمي مثل Netflix (NFLX) وأمازون (AMZN)، وفقًا للمحللين.
يأتي تحرك سوني لإنهاء المحادثات في وقت تناقش فيه شركة ديزني (DIS) وشركة ريلاينس إندستريز التابعة لموكيش أمباني دمج أعمالهما الإعلامية الهندية.
وقالت سوني في بيانها: “لم يتم استيفاء الشروط الختامية للاندماج”، وأضافت أنها “لا تتوقع أي تأثير مادي على نتائجها المالية الموحدة نتيجة إنهاء الاتفاقيات النهائية للاندماج”.
ولم تحدد الشروط غير المستوفاة، لكن وفقا لتقارير إعلامية، كانت هناك توترات بين الشركتين حول من سيقود الكيان المدمج.
وقالت رويترز إن شركة زي اقترحت على رئيسها التنفيذي بونيت جوينكا أن يكون رئيسًا للشركة المندمجة، لكن شركة سوني لم توافق على ذلك حيث كان يجري التحقيق معه من قبل هيئة تنظيم السوق الهندية.
وقالت شركة Zee في بيانها إنها تلقت خطاب الإنهاء و”تقوم بتقييم جميع الخيارات المتاحة”. وقالت الشركة أيضًا إن سوني تسعى للحصول على رسوم إنهاء بقيمة 90 مليون دولار “بسبب الانتهاكات المزعومة” من قبل Zee لشروط الاندماج.
وأضاف البيان أن شركة Zee “تنفي بشكل قاطع جميع التأكيدات … بما في ذلك مطالباتها برسوم الإنهاء”.
ويأتي هذا الانفصال في وقت تشتد فيه المنافسة في صناعة الترفيه في الهند.
ومع سوقها الحرة نسبيا وعدد كبير من السكان الناطقين باللغة الإنجليزية، تعد الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم وجهة جذابة لشركات الترفيه العالمية.
وتتوقع حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن تصبح البلاد قريبًا ثالث أكبر سوق للإعلام والترفيه في العالم، بعد أن احتلت المركز الخامس حاليًا.
إذا تم تنفيذ صفقة Disney-Reliance، فلن يساعد ذلك الشركة الأمريكية على تعزيز مكانتها في الهند فحسب، بل سيساعد أيضًا في إنشاء كيان ضخم يضم أكثر من 100 قناة تلفزيونية ومنصتين للبث المباشر.