أفادت قناة تابعة لجماعة الحوثيين، مساء الجمعة، بأن مدينة الحديدة الواقعة غربي اليمن تعرّضت لقصف أميركي بريطاني جديد، وذلك بعد أن أعلنت الجماعة استهداف سفينة أميركية في خليج عدن، وإصابتها بشكل مباشر.
وقالت قناة المسيرة، على موقعها الإلكتروني، إن “عدوانا أميركيا بريطانيا يستهدف بغارتين منطقة الجبانة في مدينة الحديدة”.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة استهدفت جماعة الحوثي اليمنية “بـ3 ضربات ناجحة دفاعا عن النفس” اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الهجوم كان رابع ضربة استباقية للجيش الأميركي خلال الأيام الماضية ضد منصات صواريخ كانت معدة للإطلاق.
وأضاف كيربي “أود أن أؤكد مجددا أن هذه الأفعال تمت دفاعا عن النفس، لكنها تسهم أيضا في جعل المياه الدولية أكثر أمنا للسفن البحرية وأيضا للشحن التجاري”.
وأعلن الحوثيون -في وقت مبكر اليوم- استهداف سفينة أميركية في خليج عدن “بصواريخ بحرية مناسبة”، مؤكدين أن “الإصابة كانت مباشرة” لكنّ الجيش الأميركي قال إن الصواريخ أخطأت هدفها.
وجاء ذلك بُعيد استهداف الجيش الأميركي صاروخين مضادين للسفن أعدّهما الحوثيون للإطلاق باتجاه الممر البحري المزدحم.
وقد شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، قبل أن يستهدف الجيش الأميركي -في اليوم التالي وهذا الأسبوع- مجددا مواقع للحوثيين.
يأتي ذلك ردا على الهجمات التي نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية على سفن تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، دعما لقطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ أسبوع، بات الحوثيون يستهدفون أيضا السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، ردا على ضربات هاتين الدولتين عليهم.