قالت شركة “إيه بي مولر ميرسك” في تحديث للعملاء اليوم الخميس إن الاضطرابات الناجمة عن الطقس في موانئ شمال أوروبا وتحويل السفن بعيدا عن البحر الأحمر تسببا في اختناقات في أرصفة استقبال الحاويات في الموانئ.
وحولت ميرسك وغيرها من شركات الشحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بدلا من المرور عبر قناة السويس، أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا، وذلك بسبب هجمات تشنها جماعة الحوثي في اليمن على سفن في المنطقة.
وقالت الشركة إن عواصف شتوية وأثر موسم العطلات الأحدث في شمال أوروبا تسببا في إغلاق بعض الموانئ وتعليق الملاحة.
وأضافت ميرسك “من المتوقع أن تؤثر الظروف الجوية الشتوية وكذلك الأحداث الطارئة في البحر الأحمر على العمليات في جميع أنحاء أوروبا والموانئ الرئيسية”.
وتابعت “أسفرت هذه الظروف عن ارتفاع الكثافة في أرصفة الحاويات بالموانئ، ونهيب بالعملاء استلام شحناتهم في أقرب وقت ممكن بعد التفريغ لدعم سيولة الحركة”.
تعطل حركة الشحن العالمية
وقال الرئيس التنفيذي لميرسك -أمس الأربعاء- إن “التعطل الذي تشهده حركة الشحن العالمية، بسبب الهجمات على سفن في البحر الأحمر سيستمر على الأرجح لبضعة أشهر على الأقل”.
وذكرت الشركة في تحديث نشرته اليوم الخميس “بينما نأمل في حل مستدام في المستقبل القريب، ونفعل ما بوسعنا لنسهم في التوصل إليه، نحث العملاء على الاستعداد لمواصلة التعرض لتعقيدات في المنطقة ووجود تعطل كبير في الشبكة العالمية”.
وقالت ميرسك إنها عرضت على العملاء خيار تحويل بعض الشحنات من السفن إلى الشحن الجوي في موانئ في سلطنة عمان والإمارات لنقل السلع جوا لوجهاتها في أوروبا أو الولايات المتحدة.
كما قالت ميرسك إن جميع المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المخاطر الأمنية في البحر الأحمر لا تزال مرتفعة بشكل كبير.
نمو الطلب على الشحن الجوي
وتقول شركات الخدمات اللوجيستية إن هناك ارتفاعا في عدد شركات الصناعات التحويلية التي تسعى إلى نقل منتجاتها جوا الأسابيع القليلة المقبلة، بعدما أجبرتها هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر على البحث عن طرق بديلة، في تحوّل قد يستفيد منه قطاع الشحن الجوي الذي يعاني من ضعف الطلب عقب جائحة (كوفيد-19) ومن الطاقة الفائضة.
وظلت أسعار الشحن الجوي مستقرة نسبيا، بسبب تزامن أزمة الشحن مع هدوء موسمي في الطلب، لكن أظهرت بيانات منصة الحجز والدفع للشحن الدولي “فريتوس” ارتفاعا في أسعار الشحن من الصين إلى أوروبا بنحو 91% على أساس أسبوعي الأحد الماضي.
ويعد الشحن الجوي مكلفا مقارنة بنظيره البحري، وغير تنافسي للسلع الضخمة ذات هامش الربح المنخفض.