سيول: دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يوم الاثنين (15 يناير) إلى تعديل دستوري لتغيير وضع كوريا الجنوبية إلى دولة منفصلة، وحذر من أنه على الرغم من أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، إلا أنها لا تنوي تجنبها. حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الثلاثاء.
وقال كيم إن استنتاجه النهائي هو أن التوحيد مع الجنوب لم يعد ممكنا في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الأعلى، وهو برلمان كوريا الشمالية المطاطي، بينما اتهم سيول بالسعي إلى انهيار النظام والتوحيد عن طريق الاستيعاب.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله: “لا نريد الحرب ولكن ليس لدينا أي نية لتجنبها”.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن ثلاث منظمات تتعامل مع التوحيد والسياحة بين الكوريتين ستغلق أبوابها.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تفاقمت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية مؤخرًا وسط سلسلة من التجارب الصاروخية ومسعى بيونغ يانغ للتخلي عن عقود من السياسة وتغيير كيفية علاقتها بالجنوب.
وقال محللون إن وزارة الخارجية الكورية الشمالية يمكن أن تتولى العلاقات مع سيول وربما تساعد في تبرير استخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب في حرب مستقبلية.
وبينما دعا كيم إلى تصنيف كوريا الجنوبية على أنها “العدو الأول” في دستورها، قال أيضًا إن الحرب ستقضي على الجنوب وتسبب هزيمة “لا يمكن تصورها” للولايات المتحدة، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقال كيم أيضًا إنه إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية، فيجب أن يعكس دستور البلاد قضية “احتلال” و”استعادة” و”دمج” الجنوب في أراضيه.
وفي تقرير لمشروع 38 نورث ومقره الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قال المسؤول السابق بوزارة الخارجية روبرت كارلين والعالم النووي سيغفريد هيكر إنهما يعتبران الوضع في شبه الجزيرة الكورية أكثر خطورة مما كان عليه في أي وقت منذ أوائل يونيو 1950.
وكتبوا: “قد يبدو ذلك مثيرا للغاية، لكننا نعتقد أن كيم جونغ أون، مثل جده في عام 1950، اتخذ قرارا استراتيجيا بخوض الحرب”. وأضاف: “لا نعرف متى أو كيف يعتزم كيم الضغط على الزناد، لكن الخطر يتجاوز بكثير التحذيرات الروتينية في واشنطن وسيول وطوكيو بشأن “استفزازات” بيونغ يانغ”.
لكن مراقبين آخرين كانوا أكثر تفاؤلا، قائلين إن التغييرات تعكس الواقع ببساطة وقد تساعد الكوريتين في تطبيع العلاقات في نهاية المطاف.