قُتل 9 جنود أتراك وأصيب 4 جنود آخرين خلال اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني حاولوا التسلل إلى قاعدة تركية في شمال العراق. وأعلنت وزارة الدفاع التركية فجر اليوم السبت، تدمير 29 هدفا للمسلحين شمالي العراق وسوريا في غارات جوية أسفرت عن مقتل عدد كبير من المسلحين بحسب بيان عسكري تركي.
في غضون ذلك يعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيا طارئا ظهر اليوم السبت في إسطنبول وفق ما أعلنت الرئاسة، وذلك عقب هذا الهجوم.
وفي رسالة عبر منصة إكس، أعلن مكتب الرئيس التركي عقد اجتماع أمني السبت برئاسة أردوغان في قصر دولما بهجة في إسطنبول بحضور وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرلي قايا. ويحضر الاجتماع أيضا رئيس الاستخبارات والمستشار الدبلوماسي إبراهيم قالن.
كما قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، إرجاء تقديم مرشحِيهما للانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس/آذار، بعد مقتل الجنود الأتراك شمال العراق.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان الجمعة إن 4 جنود توفوا متأثرين بجراحهم بعدما أعلنت في وقت سابق مقتل 5 جنود وإصابة 8 آخرين جراح 3 منهم خطيرة نتيجة الاشتباكات مع عناصر حزب العمال الكردستاني بمنطقة عملية “المخلب القفل” في شمال العراق.
وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل 15 مسلحا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”.
وتقع القاعدة العسكرية التركية قرب منطقة “متينا” في أقصى شمال العراق، وردا على الهجوم، أعلنت السلطات التركية عن عملية عسكرية لا تزال جارية في المنطقة.
ويأتي الهجوم الجديد بعد مقتل 12 جنديا تركيا في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي في هجومين منفصلين على قاعدتين عسكريتين تركيتين في شمال العراق.
ويشن الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، في إقليم كردستان العراق وفي منطقة سنجار الجبلية.
وأطلقت أنقرة في 17 أبريل/نيسان عام 2022، عملية “مخلب القفل” ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في مناطق متينا والزاب وأفشين باسيان شمالي العراق.
وأقامت تركيا على مدى السنوات الـ25 الماضية عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي لديه أيضا قواعد خلفية في المنطقة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد السلطات التركية منذ عام 1984، مسؤوليته عن هجوم استهدف في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين.