أعلن حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، كريس كريستي، الأربعاء، عن انسحابه من السباق الرئاسي، مما يقلص قائمة المتنافسين بالحزب الجمهوري إلى خمسة مرشحين.
وأعلن كريستي، المرشح الوحيد في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المناهض علانية للرئيس السابق دونالد ترامب، انسحابه من السباق الرئاسي، في ظل شعبيته المتواضعة في استطلاعات الرأي.
ويأتي القرار قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية لولاية آيوا، والتي تدشن سباقا للجمهوريين على الفوز بترشيح الحزب لمنافسة المرشح الديمقراطي، الذي يُرجح أن يكون جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024.
فيما يلي نظرة على المرشحين الذين ما زالوا يتنافسون على ترشيحات الحزب الجمهوري:
دونالد ترامب
أطلق الرئيس السابق دونالد ترامب حملته للعودة إلى البيت الأبيض في نوفمبر 2022، طامحا في أن يكون ثاني رئيس يفوز بانتخابات الرئاسية خلال فترتين غير متتاليتين.
وخلال حملته الانتخابية، يواصل ترامب إنكار نتائج انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن مروجا لنظريات مؤامرة لا أساس لها بشأن تزوير الانتخابات، وفقا لشبكة “سي ان ان”.
وكان ترامب الرئيس الوحيد في تاريخ الولايات المتحدة الذي يتم عزله مرتين من جانب مجلس النواب، بما في ذلك لدوره في التحريض في حادثة اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول التابع للكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، بعد هزيمته الانتخابية.
وفي تصريحات أعقبت، حضوره جلسة محكمة الاستئناف في واشنطن، للدفع بوجوب منحه حصانة من الملاحقة القضائية بتهم التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أكد الرئيس الأميركي السابق، تمتعه بالحصانة القانونية على أفعاله خلال توليه الرئاسة.
وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها، عقب الجلسة: “أشعر أنه كرئيس، يجب أن تتمتع بالحصانة، بكل بساطة”. وأضاف: “لا يمكن أن يكون لديك رئيس دون حصانة. عليك، كرئيس، أن تكون قادرا على القيام بعملك”، وفق “سي أن أن”.
وتابع: “لم أقم بأي شيء خاطئ. كنت أعمل لأجل الولايات المتحدة. وجدنا الكثير من التجاوزات الانتخابية وكنا نعمل لأجل تأكيد ذلك”.
وفي مارس، أصبح ترامب أول رئيس أميركي سابق يُتهم جنائيا، حيث واجه 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية.
ومنذ ذلك الحين، اتهم بارتكاب 57 جناية أخرى في ثلاث قضايا جنائية منفصلة، تضمنت سوء التعامل والاحتفاظ غير القانوني بوثائق سرية، ومحاولة إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة.
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت المحكمة العليا في كولورادو قرارا أزال ترامب من قائمة المرشحين في الولاية، في ضوء اتهامات تتعلق بـ “تحريضه على التمرد” فيما يخص أحداث السادس من يناير عام 2021، وهو القرار الذي تنظر فيه المحكمة العليا الأميركية.
وبالرغم من التحديات القانونية العديدة التي تواجهه، تشير أسوشيتد برس، إلى أنه لا يزال المرشح الجمهوري الأوفر حظا، حيث يتمتع بشعبية كبيرة في الحزب الجمهوري، وبين أنصاره.
وولد ترامب في مدينة نيويورك وتخرج من جامعة بنسلفانيا بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد. وقبل إطلاق حملته الرئاسية الناجحة لعام 2016، كان مطورا عقاريا ورجل أعمال، ثم أصبح فيما بعد نجما لتلفزيون الواقع كمضيف لبرنامج “The Apprentice”. لديه خمسة أطفال وهو متزوج من ميلانيا ترامب.
رون ديسانتيس
أعلن حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس، شهر ماي الماضي، رسميا تقدمه بطلب ترشح للرئاسة الأميركية في 2024.
وسطع نجم ديسانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة، حتى بات ينظر إليه كمنافس جدي محتمل لترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري.
واكتسب ديسانتيس شعبية عبر إطلاقه مواقف محافظة متشددة بشأن التعليم أو الهجرة.
ولفت ديسانتيس الاهتمام على الصعيد الوطني لمعارضته التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار كوفيد-19، كما تقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين، وهي الأفكار التي يقول إنه سيطرحها على “المسرح الوطني”.
وتحت حكمه أيضا، وقع حاكم فلوريدا قانونا يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل.
وأمضى ديسانتيس، المولود في فلوريدا في 14 سبتمبر من عام 1978، معظم حياته في الخدمة العامة والعمل الحكومي، حيث عمل كضابط في البحرية الأميركية خلال فترة دراسته في كلية الحقوق بجامعة هارفرد، وبعد تخرجه، نال أيضا شهادة مماثلة من جامعة يال المرموقة، وعمل مدعيا عاما ومستشارا في عدة أماكن في الجيش الأميركي، بينها معتقل غوانتنامو والعراق.
وفي 2018، ترشح ديسانتيس، وهو أب لثلاثة أبناء، لمنصب حاكم ولاية فلوريدا وانتخب بشق الأنفس ليكون حاكما للولاية، بعدما تلقى دعم ترامب الذي كان رئيسا يومها.
وأعيد انتخاب ديسانتيس في نوفمبر 2022، ليستمر في منصبه حاكما لفلوريدا لولاية ثانية.
نيكي هيلي
أصبحت سفيرة الأمم المتحدة السابقة وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية أول منافس رئيسي من الحزب الجمهوري لترامب عندما بدأت حملتها في 15 فبراير من تشارلستون.
وسبق أن أكدت المسؤولة السابقة في إدارة ترامب، أنها لن تنافس رئيسها السابق للوصول إلى البيت الأبيض، غير أنها غيرت رأيها، لافتة إلى المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد والحاجة إلى “جيل جديد من القيادة”.
ووفقا لـ”سي ان ان”، تركز هيلي في حملتها بشكل كبير على المسؤولية الاقتصادية والأمن القومي وتعزيز الحدود الجنوبية.
وإذا نجحت في الانتخابات التمهيدية، ستكون، ابنة المهاجرين الهنديين، أول امرأة وأول أميركية آسيوية يرشحها الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس.
وبعد توليها رئاسة الرابطة الوطنية لصاحبات الأعمال، تم انتخابها لأول مرة لعضوية مجلس النواب في ساوث كارولينا عام 2004. وبعد 6 سنوات، أصبحت أول امرأة تُنتخب حاكمة للولاية في عام 2010 وكانت أصغر حاكمة في البلاد عندما تولت منصبها عام 2011.
واستقالت في منتصف ولايتها الثانية لتصبح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أثناء رئاسة ترامب، وهو الدور الذي شغلته حتى نهاية عام 2018.
فيفيك راماسوامي
أطلق الكاتب والمستثمر في مجال التكنولوجيا الحيوية، فيفيك راماسوامي، حملته للرئاسة في فبراير 2023، مركزا فيها على مكافحة أيديولوجية الاستيقاظ “Woke Ideology”، وكشف الفساد الحكومي، وجذب جيل أصغر من الناخبين إلى الحزب الجمهوري.
وراماسوامي، البالغ من العمر 38 عاما، هو أصغر مرشح بالحزب الجمهوري، ويحظي بزيادة كبيرة ومفاجئة لنسب التأييد له قبل الانتخابات التمهيدية، وفقا لفرانس برس.
ويأمل مؤلف كتابي “Woke Inc.” و”أمة الضحايا”، أن يعبّد خطابه الاستفزازي والحاد الطريق إلى البيت الأبيض، بحسب الوكالة.
وقدم المرشح حديث العهد في عالم السياسة نفسه، كنسخة ثانية جديدة عن ترامب.
وبحسب أسوشيتد برس، اكتسب ابن المهاجرين الهندييم، مكانة في الدوائر المحافظة بسبب انتقاداته لحركة الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركات التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار المسؤول اجتماعيا، مشيرة إلى أنه قام بتمويل حملته ذاتيا إلى حد كبير حتى الآن.
ونشأ راماسوامي في سينسيناتي، حيث التحق بمدرسة ثانوية كاثوليكية، قبل أن يتخرج من جامعة هارفارد بدرجة في علم الأحياء، ويحصل على شهادة في القانون من جامعة ييل. زوجته أبورفا أخصائية في طب الأنف والأذن والحنجرة ولديهما ولدان.
آسا هاتشينسون
أطلق حاكم ولاية أركنساس السابق، حملته الرئاسية في 26 أبريل الماضي في بنتونفيل، متعهدا “بإبراز أفضل ما في أمريكا” وإصلاح وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية.
ويعد هاتشينسون من أشد المنتقدين لترامب، وهو واحد من المحافظين القلائل الذين أدانوا الرئيس السابق علنا، بسبب عشرات لوائح الاتهام ضده.
ويدعو هاتشينسون إلى خفض الإنفاق الفيدرالي والقوى العاملة، وتعزيز أمن الحدود، وإصلاح تطبيق القانون الفيدرالي. وهو يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا ويعارض “الانعزالية الأميركية”.
وتشمل مسيرة هاتشينسون السياسية الطويلة العمل كمدعي عام فيدرالي في عهد رونالد ريغان، وهو عضو في الكونغرس الأميركي أنتخب ثلاث مرات، وشغل منصب وكيل وزارة الأمن الداخلي في إدارة، جورج بوش الابن.
وتخرج هاتشينسون من جامعة بوب جونز وكلية الحقوق بجامعة أركنساس. ولديه مع زوجته سوزان، أربعة أطفال.