تنتظر السينما العالمية عرض عدد من أفلام السيرة الذاتية خلال عام 2024، والتي تبحر في حياة نجوم كانوا وما زالوا ملء السمع والبصر، وصنعوا أمجادا جعلت من تفاصيل حياة كل منهم موضوعا يطمح الجمهور لاستعادته.
وتحظي أفلام السيرة الذاتية بتقدير كبير بين الجماهير والنقاد، ينعكس على شباك التذاكر، كما يظهر في تقدير عدد من تلك الأفلام في المسابقات والمهرجانات المختلفة، مثلما حدث مع النجمة البريطانية هيلين مارين عام 2007 حين استحوذت على جائزة أفضل ممثلة دور رئيسي من الأكاديمية بعد تقديمها لشخصية “الملكة إليزابيث الثانية” عن فيلم “الملكة”.
وحصل النجم الأميركي ذو الأصول المصرية رامي مالك على جائزة أفضل ممثل دور رئيسي عن تجسيده لشخصية المغني البريطاني الراحل فريدي ميركري عضو فرقة “كوين” بفيلم “بوهيمان رابسودي” عام 2018.
وتضم قائمة أفلام السيرة الذاتية للعام الجاري فنانين ونجوما من مختلف المجالات بينها التمثيل والرسم والغناء.
بوب مارلي.. حب واحد
تستقبل دور العرض السينمائي في فبراير/شباط المقبل فيلم “بوب مارلي.. حب واحد” (Bob Marly.. One Love)، للمخرج الأميركي رينالدو ماركوس غرين، والذي يتناول حياة أسطورة موسيقى الريغي الجامايكي “بوب مارلي”.
ويستعرض الفيلم رحلة صعود مارلي نحو عالم الشهرة حتى وفاته في أوائل الثمانينيات ويلعب دوره الممثل البريطاني كينجسلي بن أدير، الذي رشح لجائزة البافتا عن فئة أفضل ممثل صاعد عام 2019، ويشاركه البطولة البريطانية لاشنا لينش، التي تقدم شخصية زوجة مارلي “ريتا” ضمن أحداث الفيلم إلى جانب جيمس نورتون.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السيرة الذاتية لمارلي في فيلم روائي طويل، ولكن سبق أن استعرضت جوانب حياته المثيرة في عدة أفلام وثائقية كان آخرها “مارلي” عام 2012.
عودة إلى الأسود
“عودة إلى الأسود” (Back to Black) هو عنوان الألبوم الأشهر والأخير في مسيرة المغنية الإنجليزية الراحلة إيمي واينهاوس، وهو الاسم الذي اختارته المخرجة سام تايلور جونسون برفقة المؤلف مات غرين هالاغ، ليكون عنوان الفيلم الذي يتناول رحلة صعود المغنية الراحلة حتى صدورها الألبوم الشهير عام 2006، ومن المتوقع أن يرى النور في أبريل/نيسان المقبل، وتجسد شخصية واينهاوس أمام الشاشة الكبيرة الممثلة الإنجليزية ماريسا أبيلا إلى جانب إيدي مارسون وجاك أوكونيل.
ماريا
تعود النجمة الأميركية أنجلينا جولي إلى جمهورها بعد حوالي 3 أعوام من الغياب عن السينما، وذلك من خلال شخصية المغنية الأوبرالية الأميركية اليونانية “ماريا كلاس” في فيلم يحمل اسم “ماريا” (Maria) للمؤلف البريطاني ستيفن نايت ومن إخراج التشيلي بابلو لاراين.
قدم لاراين، من قبل، تجارب في سينما السيرة الذاتية من خلال فيلمي “سبينسر” عام 2021 الذي رصد بعض جوانب حياة الأميرة الراحلة ديانا، إلى جانب “جاكي” (Jackie) عام 2016، الذي تناول السيرة الذاتية للسيدة الأولى الأميركية السابقة جاكلين كيندي، ويستعرض فيلم “ماريا” النجاحات والمآسي التي عاشتها السوبرانو الأشهر في العالم.
ويتوقع أن يكون للفيلم تأثير كبير على ساحة الأزياء بعد عرضه خلال 2024 لكون ماريا كلاس كانت واحدة من أيقونات الموضة، وما زالت مصدر إلهام للكثير من مصممي الأزياء بالرغم من وفاتها منذ نحو 7 عقود.
موديلياني
ألهمت السيرة الذاتية الخاصة بالرسام والنحات الإيطالي “أميديو موديلياني” الممثل الأميركي جوني ديب، ليعود إلى الإخراج من جديد بعد حوالي 27 عاما، وكانت آخر تجاربه بالإخراج فيلم “الشجاع” (The Brave) الذي عرض عام 1997.
قرر ديب أن يتنازل عن دوره كممثل ويكتفي بإخراج فيلم “مودي” (Modi)، الذي يعرض جوانب حياة الفنان الراحل الذي يجسد شخصيته الممثل الإيطالي ريكاردو سكامارشيو، ويشاركه بطولة العمل النجم الأميركي آل باتشينو والفرنسية أنطونيا ديبلات والإيطالية لويزا رانييري، ويبذل ديب قصارى جهده حاليا للانتهاء من تصوير الفيلم، الذي زار أكثر من دولة من بينها المجر وفرنسا ليتمكن من عرضه خلال العام الجاري.